الجديد في عالم الجي بي إس: خيار تحديد المواقع الجغرافية


ما بين التليفونات الذكية الحديثة، والتي تحتوي على خاصية الـجي بي إس GPS، وأجهزة الملاحة المحمولة المعروفة بالـ PND، تتنوع الخيارات، وكلها أجهزة ذاتية التشغيل قادرة على تحديد المواقع الجغرافية بالاتصال مع الأقمار الصناعية.

في نهاية عام 2008، نشر المكتب الدولي للخبرة في الصناعات عالية التقنية، "كاناليس Canalys"، أرقاماً تشير إلى تطور كبير في سوق أنظمة الملاحة، الجي بي إس GPS. حيث حققت أجهزة الـ PND في الربع الثالث من هذا العام، مبيعات بلغ حجمها 8.8 مليون وحدة مباعة على مستوى العالم، أي ما يمثل زيادة بنسبة 14% عن العام السابق له. إلا أن هذه الفترة شهدت أيضاً تضاعفاً في مبيعات التليفونات الذكية Smartphones، المزودة بهذا النظام الملاحي، وذلك في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، محققة مبيعات بلغ حجمها 10.4 مليون وحدة مباعة في الربع الثالث من العام، بعد أن كان حجم مبيعاتها، في الربع الثاني من نفس العام، يبلغ 4.7 مليون وحدة مباعة.

ويقوم اختيار الشخص لجهاز الـ PND حسب احتياجه له. لذا، نجد أن أكثر الأجهزة مبيعاً في السوق، هي تلك الأجهزة التي تختص فقط بتحديد المواقع. وهي تحتوي عامة على شاشات صغيرة وواجهات رقمية غير دقيقة وبرامج مؤرخة، ونادراً ما تحتوي على خاصية النطق، ومع ذلك، فهي تحمل يد المساعدة إلى مقتنيها في تحديد المواقع التي يرغبها. أما بالنسبة للتطبيقات التي قد تلحق بها، مثل مشغلات الموسيقى أو برامج الصور، فهي تختلف من جهاز لآخر. ومع ذلك، توجد أجهزة PND تفيض بخواص متنوعة، مثل أحدث إصدارات جهاز الملاحة "توم توم TomTom"، والذي يقترب من أن يكون جهاز حاسوب حقيقي. فتتيح هذه النوعية من الأجهزة، إلى جانب تحديدها للمواقع عبر الاتصال بالأقمار الصناعية، الحصول على معلومات مباشرة عن الزحام المروري وأقل أسعار للوقود وتحديد مواقع أجهزة الرادار والاتصال بشبكة الإنترنت، بالإضافة إلى العديد من الخواص الأخرى.

ومن المنطقي أن تؤدي لعبة المنافسة بمصنعي هذه النوعية من الأنظمة، إلى خفض أسعار منتجاتهم، خاصة وأنهم يعملون على دمجها حالياً بالتليفونات النقالة المسماة بالـ" ذكية". وهذه الأجهزة مزودة ببرامج متخصصة للاستخدام بهدف استرشادي... ولكنه استخدام غير منتظم. وحتى عند امتلاك المرء لأجهزة المساعدة الملاحية التي تحتوي على خاصية النطق، فهو لا يستطيع الاستفادة بالكامل منها، بسبب صغر شاشتها التي تضع حدوداً لاستخداماتها. لكنه من المتوقع أن تؤدي المخططات التقنية الموضوعة حالياً والتحديثات التكنولوجية إلى تطوير هذه الأجهزة وجعلها أكثر عمليةً. فالمستقبل يعدنا بالمزيد من المفاجآت السارة...

بقلم "فريدريك فيراند"

تعليقات