ايقاف هاتف البلاك بيري في بعض دول الخليج لخطورته على الامن القومي


اعلنت السلطات الاماراتية انها قد تتدخل لمراقبة او تحديد نطاق تشغيل هواتف بلاك بيري لانها تشكل "تهديدا للامن القومي".
وقالت هيئة تنظيم الاتصالات الاماراتية في بيان اصدرته ان "تشغيل خدمات بلاك بيري يجري في الوقت الحالي خارج نطاق السلطة القضائية للتشريعات الوطنية".
وشددت الهيئة في بيانها على قلقها حيال حماية المعلومات الشخصية للمستخدمين اذ قالت انه "يجب ايجاد حل يضمن حماية سرية معلومات المستخدمين من أفراد وشركات وبما يتماشى مع أحكام تنظيم الاتصالات في الدولة".
وقالت منظمة مراسلون بلا حدود لبي بي سي ان "الامارات تلعب دورا رائدا في مجال التكنولوجيا في العالم العربي ولكنها في الوقت نفسه تدعم ذلك بقوانين صارمة جدا ونمط رقابة مشددة، وكانت صحيفة الامارات اليوم قد ذكرت في شهر ابريل/ نيسان الماضي ان وزارة الداخلية تعد خطة لمعرفة هوية كل شخص يتصل بشبكة الانترنت في أي مكان عام، وبالاضافة الى ذلك، فان العديد من الخطوط الهاتفية الخليوية مراقبة".
وكانت البحرين بدورها قد حذرت في ابريل/ نيسان من استخدام برنامج المراسلة "بلاك بيري مسنجر" في مجال نقل ونشر اخبار محلية، ما ادى الى انتقادات شديدة تعرضت لها البحرين من قبل الجمعيات المدافعة عن حرية الإعلام ومنها مراسلون بلا حدود

وتجدر الاشارة الى ان هواتف بلاك بيشديد الرقابة على بلاك بيري في بعض دول الخليج رفض التعليق قائلة ان "ليس لديها ما تدلي به في الوقت الحاضر".

ولكن هناك قلق فعلي من احتمال أن تبحث دول خليجية أخرى على الحد من استخدام بعض برامج بلاك بيري الذي اصبحت نسبة سيطرته على من سوق الهواتف الذكية في العالم 20 في المئة، ليحل في المركز الثاني بعد نوكيا ومتفوقًا على آي فون.
من جهتها، سبق وخاضت المملكة العربية السعري التي تصنعها شركة "ريسيرش إن موشن الكندية" تستخدم تكنولوجيا مشفرة تجعل مراقبتها صعبة جدا من قبل الدولة.
ولدى توجيه السؤال المتعلق بتودية مفاوضات مع الشركة المصنعة لبلاك بيري لانشاء فروع لشبكات واجهزة الرقابة على "بلاك بيري مسنجر" والتي تتم حاليا خارج المملكة في مقرات تابعة للشركة في كندا ودول اخرى.
لكن الشركة لا تزال تحاول عدم الالتزام بمثل هذه الاتفاقية والتي تمنح المملكة فرصة السيطرة على المعلومات المتبادلة عبر اجهزة البلاك بيري عن طريق المحادثات

خبراء يحذرون من مخاطر اختراق أمن الهواتف النقاله


حذر باحثون في أمن الاتصالات مستخدمي الهواتف النقالة من إمكانية اختراق الاحتياطات الأمنية في هواتفهم.
وقد وضع الخبراء تحت تصرف مستخدمي الهواتف أدوات تمكنهم من فحص مدى صرامة إجراءات الأمان التي تتبعها الشركات التي تزودهم بالخدمة الهاتفية.
وقد خصص مؤتمر حول أمن الاتصالات عقد الخميس في مدينة لاس فيجاس الأمريكية تحت إسم "بلاك هات" لبحث التهديدات التي تتعرض لها الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب المتنقلة، التي تستخدم لعدة أغراض ابتداء من إجراء عمليات بنكية الى تحديد موقع وجود الاشخاص.
ويخزن المستخدمون في هواتفهم الذكية معلومات حساسة مثل كلمات السر ومعلومات بنكية وشخصية، لذلك فهي هدف محتمل للاختراق.
وتعتبر بعض البرمجيات المتعددة الأهداف التي يحملها المستخدمون على هواتفهم دون أن يتأكدوا من مدى سلامتها أحد مصادر الخطر.
وقد قامت مؤسسة "لوك أوت" المتخصصة في أمن المعلومات بفحص 300 ألف برمجية تستخدمها الهواتف الذكية، وتوصلت الى ان بعضها تصل الى معلومات أبعد مما يتصور المستخدم.
وقد كشف الفحص عن أن إحدى البرمجيات المتخصصة في تغيير صورة الخلفية في الجهاز تقوم بنسخ أرقام الهواتف المخزونة في الجهاز وإرسالها الى خادم تملكه شركة صينية لتطوير البرمجيات.
ويقول جون هيرينج من مؤسسة "أوت لوك" أن مطوري برمجيات الهواتف الذكية قد يكونون في عجلة من أمرهم لطرح برمجيتهم في الاسواق، ولا يصرفون الوقت الكافي لسد الثغرات الأمنية، مما يمكن القراصنة من النفاذ عبرها الى الهواتف وما تحويه من معلومات.
ويقوم القراصنة أحيانا بتقديم برمجيات مجانية للمستخدمين بعد أن يكونوا وضعوا فيها فيروسات تمكنهم من اختراق الأجهزة ودفعها للاتصال بأرقام هواتف عالية التكلفة، كما فعل أحد قراصنة المعلومات الروس.
وتقول مؤسسة "F-Secure" المتخصصة بامن المعلومات إن عدد الفيروسات التي تهاجم الهواتف الذكية لا يتجاوز 500 بينما هناك ما لا يقل عن 40 مليون تستهدف الحواسيب.

ثغرات الانترنت

وقد كشف الباحثون أيضا عن أساليب جديدة يتبعها القراصنة للتجسس على مستخدمي الإنترنت حتى ولو كان الاتصال مع بنوكهم يتم عبر قنوات آمنة.
وقد عرض الخبراء في مؤتمر "بلاك هات" لأمن المعلومات توضيحا لكيفية اختراق القراصنة للتشفير الذي تستخدمه شبكات الانترنت.
وحذر الخبراء مستخدمي شبكات الانترنت اللاسلكية العامة حيث يستطيع القراصنة مراقبة العمليات التي تجري عبر الانترنت.
ومما يسهل عمليات الاختراق تصفح أكثر من موقع وإبقاؤها مفتوحة في نفس الوقت.


تعليقات